استخدام الفنون البصرية في الانتاج السينمائي
استخدام الفنون البصرية في الانتاج السينمائي
استخدام الفنون البصرية في الانتاج السينمائي
الفنون البصرية لها أهمية كبيرة جدا قد يغفل الكثير عنها وبالذات في تطورات هذه الفنون في العصر الراهن، سنتحدث عن كيفية استخدام الفنون البصرية في الإنتاج السينمائي الذي أصبح يطلق عليه لقب” الفن السابع” وذلك لأنه يحمل أكثر من نوع واحد من الفنون تشمل مزيج رائع من الموسيقى والرقص والأدب والشعر.
كيف تؤثر السينما في المجتمع؟
إنتاج الأفلام السينمائية واحدة من أكثر الطرق والوسائل تأثيراً في المجتمع بشكل كبير في الوقت الحالي، افلام الكوميديا التي تجعلنا نضحك، حيث أن الأفلام السينمائية لها دور في الإثارة النفسية على رؤية المجتمع من منظور مختلف، كما أنها تلعب الافلام التاريخية دوراً في فهم جذور البشر وهكذا كل عمل أو فيلم سينمائي يعكس انعكاساً كبير في المجتمع ويغير آراء المجتمع.
ما هي الفنون البصرية؟
قبل أن نخوض في تفاصيل أكثر حول كيفية استخدام وتسخير الفنون البصرية في الإنتاج السينمائي لا بد من التعرف على ما هو المقصود من مفهوم الفنون البصرية، فهي تعبر عن كمية الإنتاجات والإبداعات الفنية المتميزة التي يتم مشاهدتها مباشرة أمام أعيننا، وهي تختلف تماما عن حال الفنون السمعية التي تركز بشكل كبير في الوصول للشخص المطلوب عبر حاسة السمع فقط، الفنون البصرية لها الكثير من الأنواع والأقسام والأنماط التي جعلت الكثير من الأنظار تلفت لهذا الفن البصري والعمل على استخدامه بكل إيجابيات الفن من أجل نجاح صناعة الأفلام السينمائية، حيث من أنواعها الرسم والهندسة المعمارية والنحت والتصوير وصناعة الأفلام وأمور الطباعة، كما أضيف إليها مؤخرا قسم الفنون الحرفية أو الزخرفية.
مهارات الفنون البصرية:
الفنون البصرية لها خاصية وظيفية تحقق نفع واضح وأكبر من بقية الفنون الأخرى، حيث يوجد في حياتنا فنون كثيرة جدا في مجالات مختلفة كالنجارة والخياطة والسيراميك وصناعة المجوهرات وصناعة النسيج والصناعات المعدنية وغيرها الكثير، ولأن الفنون البصرية هي محط الأضواء عليها في مجال الإنتاج السينمائي لا بد من التعرف على أهم المهارات الخاصة بها من أجل النجاح للعمل في أي واحدة منها، وهي كالتالي:
1- مهارة الرسم الواقعي
مهارة الرسم الواقعي تعني القدرة على رسم أي شيء يقع في خيال أو هجس الفنان ولكن تجسد اللوحة بطريقة واقعية، وهو نوع يحتاج من التدريب والممارسة بشكل مستمر من أجل الوصول لدرجة الإتقان فيه.
هل انت جاهز لبدء مشروعك الان
2- مهارات الرسم البناء
تعتمد هذه المهارة على الأشكال الهندسية البسيطة من أجل تخيل الشكل العام للرسمة المرادة، ويقصد بها اسقاط ما في الخيال على أوراق موجودة على أرض الواقع، وهو يندرج ويخضع لمبادئ وقواعد أساسية عديدة.
3- مهارات الرسم من الحياة الواقعية
هي حركة نشطة بين الكثير من أبرز فنانين العصر في الاعتماد على خاصية النسخ في الرسم بلوحة معينة من أجل تقمصها من الواقع.
تاريخ وتطور تصميم الإنتاج السينمائي:
هي مرحلة وصل إليها المختصين في هذا المجال ليس من فراغ أو بطريق الصدفة إنما بعد دراسة الكثير من الأساسيات والقواعد التي تختص بهذا المجال الذي أصبح يشكل عالما واسعا له قاعدة جماهيرية كبيرة تخطت الملايين من مختلف جنسيات دول العالم، وتم التطور فيه بشكل ملاحظ عندما اتسع ليستخدم أساسيات الفن التشكيلي من إضاءة وتباني ورسم من أجل الوقوف أمام لقطة تكون ممتازة للمشاهد وتعمل على إخفاء بعض العيوب غير المراد إظهارها لعامة الناس، وكان المسرح قد سبق مجال السينما في استخدام هذه الفنون بعدما ركز على جوانب الديكور والإضاءة منذ مئات السنوات من أجل تعزيز عرض المشاهد والتفاعل معها بطريقة درامية.
استخدام المسرح للفنون البصرية:
كان المسرح هو أول أنواع الفنون التي تتعلق بالمواهب الفنية وكانت هي البداية الحقيقية التي تمثل انطلاق المواهب منها لتعرف بعد ذلك في مجال السينما، وكان استخدام المسرح للفنون البصرية يتطور بوضوح مع مرور الزمن، بل كانت أحد العوامل المساعدة في شهرة تلك الأعمال المسرحية خلال فترات زمنية بسيطة بسبب التركيز على قضية الديكور، فكانت هناك الإضافات التي تتعلق بطريقة الملابس والأثاث المستخدم والاكسسوارات لها دور واضح في التعبير عن المشهد في الفترات الأولى التي كانت تعاني من غياب الصوت فهو كنوع من البديل عن الفاقد من أجل الوصول إلى الرسالة المراد تحقيقها من هذه المشاهد المسرحية.
مراحل الإنتاج السينمائي:
ظهرت في حقيقة الأمر نوعية الأفلام التي تعتمد على الصوت تقريبا في نهاية العشرينات من القرن 20، ومن الجدير بالذكر أن أول بداية إنتاج السينمائي كان بدون وجود مخرج سينمائي كما هو معروف في يومنا الحالي، وبعدها التطور بدا واضحا في نوعية الأعمال التي يتم صناعتها مما أثرت بشكل كبير على نجاحها ووصول صيتها لأكبر عدد ممكن من الدول المختلفة حول العالم، وبعدها أصبحت السينما لها قاعدة شعبية لا يستهان بها جعلت الأشخاص القائمين عليها الشعور بثقل المسؤولية على كاهلهم بأن يتم تقديم أفضل ما لديهم من أجل إرضاء الشريحة الكبيرة من المتابعين لها، وعرف في ذلك الوقت أول مدير فني لأول فيلم كان ويلفريد أوكلاند الذي تعاون مع المخرج الأميركي الشهير سيسل ديميل في عام 1914 وظل العمل متواصل معه حتى عام 1927، وكان صاحب أفلام تحقق أعلى ميزانية.
هل انت جاهز لبدء مشروعك الان
ميزانية الإنتاج السينمائي:
لقد كان من المعروف عن الأفلام السينمائية أنه يتم صناعاتها والقيام عليها لأنها تحقق نوع عال من المتعة والإثارة بالمشاهدة، ولكن هناك سبب أساسي جعل الجميع يتدافع في هذا المجال ويبدع من أجل تحقيق السيطرة الكاملة في هذا المجال، فكانت معظم الأفلام تحقق ميزانية عالية جدا في صناعتها تعود لطبيعة أنواع الديكور المستخدمة وكان من أبرز الأفلام التي ظهر فيها الديكور بشكل كبير هو فيلم” الوصايا العشر” وفيلم” ذهب مع الريح” فكانت هذه الأفلام الأولى من نوعها التي تسجل البداية الحقيقية في اكتشاف الرسومات التي تستخدم لكل مشهد وتم التركيز على وجود مصمم خاص بالإنتاج من أجل المساعدة الدقيقة في إظهار الفيلم بالصورة كما ينبغي أن يكون عليه، والمدير الفني معروف طبيعة عمله يكون مع مصمم الإنتاج من أجل التعاون أيضا مع مصمم الديكور وهم جميعا مسؤولين عن تعيين وتقسيم المهام على الأفراد ومراقبة الجودة التي يتم إنتاجها من جميع الزوايا.
أهمية الفنون البصرية في الإنتاج:
أي فيلم يستمتع بمشاهدته الجمهور هو عبارة عن نتاج وجهد عظيم يبذل من فريق كبير من العمل التعاوني الذي يضم عدد كبير من الأشخاص لكل شخص مهمة خاصة به يعمل على إنجازها وفق ما هو مطلوب منه، لذلك عندما ينجح أي فيلم أو يفشل إننا من الصعب أن نلقي اللوم على شخص معين أنه هو المتسبب بالفشل، لأنه عبارة عن عمل جماعي تُشرف عليه هيئة الفنون البصرية، ولكن يمتاز أي عمل فني بضرورة الترجمة الصحيحة لكتابة الأحداث من ورق إلى مشاهد على أرض الواقع بطريقة احترافية وهو مسؤول عنه بصورة مباشرة تصميم الإنتاج” من أجل الحصول على الهوية البصرية السليمة والخاصة بالفيلم، مع مراعاة جميع الجوانب المرئية التي تظهر لنا عبر الشاشة بشكل مباشر، ويمكن لنا تلخيص تعريف تصميم الإنتاج هو نهج مرئي للمشاهد لجميع أحداث الفيلم.
هل انت جاهز لبدء مشروعك الان
دور الفنون البصرية في الإنتاج السينمائي:
الفنون البصرية هي تشمل كل ما يلي: مواقع التصوير والأثاث والإكسسوارات المستخدمة والألوان التي يتم التركيز عليها، وأيضا فيما يتعلق بجميع النواحي الجمالية التي تندرج تحت جمال العرض الخاص بالممثل وكيفية اختيار الأزياء المناسبة للمشاهد مع طبيعة المكياج الخاص بالمشهد المعين، هذه الأمور جميعها يطلق عليها اللوحة المرسومة للفيلم والتي تعبر بشكل واقعي عن جميع المتطلبات الضروري تواجدها عند صناعة أي فيلم، الفن البصري له تأثير كبير في شكل ورسالة الفيلم المراد إيصالها، ويركز مدير تصميم الإنتاج على جميع هذه الأمور قبل حوالي البدء في تصوير الفيلم بحوالي 3 شهور من أجل تجهيز كافة الترتيبات اللازمة له. كما تقوم هيئة الفنون البصرية بوضع جميع الشروط والقوانين اللازمة في الإنتاج السينمائي.
بروفات خاصة بالإنتاج السينمائي:
قبل البدء بالتنفيذ بشكل أساسي لا بد من قياس جميع الأساسيات التي تدور حولها طبيعة تصوير المشاهد المعينة في الفيلم من خلال إجراء أكثر من بروفة تدريبية من أجل إبراز جميع الجوانب الإيجابية والسلبية لاستخدام زاوية معينة من الفنون البصرية، فلا بد من التأكد على توافر جميع الموارد المطلوبة وتحقيق شروط السلامة لجميع العاملين في موقع التصوير وهي من أبرز الأمور التي ينبغي الانتباه إليها، الأمر الذي يجعل الكثير من الناس تتعرف على مدة أهمية تصميم الإنتاج أنه شيء أكبر من فقط مظاهر الديكور الخاصة به، بل هو عالم واسع فيها الكثير من التفاصيل الدقيقة التي يغفل المشاهد عن رؤيتها جميعها خلال طرح المشاهد الخاصة بالفيلم، وتجعلنا نعلم مدى أهمية تصميم الديكور بإجراء عدد متنوع من البروفات الخاصة بكل ما يتعلق بها ومدى عمق هذه التفاصيل الصغيرة في نجاح الفيلم السينمائي.
الخاتمة
لقد وصلنا الى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن جمالية الفنون البصرية وتناولنا معلومات مهمة عن الفنون البصرية وأهميتها ودورها في الإنتاج السينمائي والتي سوف تساعدك عزيزي القارئ في إنتاج الأفلام السينمائية الإبداعية والاحترافية ذات الفنون البصرية الرائعة.